كوردستان واحة للسلام ومنتجعاً للسائحين

كوردستان واحة للسلام ومنتجعاً للسائحين



تعد السياحة مورداً ورافداً حيوياً للبلدان التي تعتمد عليها للحصول على عائدات ضرورية لتعزيز اقتصادها...
وميداناً للعمل اذ تنبثق من حركة السياحة فرص للاستثمار والعمل وخاصة في البلدان النامية. لذا نرى اغلب دول العالم تهتم بهذا المرفق وتوليه رعاية ملموسة وتسعى لازدهاره والتوجه الى جذب اكبر عدد من السائحين ، كما اولت رعايتها للمناطق الاثرية وصيانتها واضفاء معالم جمالية عليها ، وعملت على توسيع البنية التحتية السياحية فضلا عن بناء فنادق فخمة فاخرة وايجاد حركة ثقافية لتعريف القادمين من السائحين بمعالم البلد والمناطق التاريخية التراثية الاثرية، وكل ذلك جدير بان يكون له مردود ايجابي ودور اساس لتقدم السياحة وازدهار حركتها .والقيادة الكوردستانية لم تدخر وسعاً من الأهتمام بالجانب السياحي في الاقليم فتعاقدت مع عدد من الشركات لصيانة الاثار المتواجدة في اقليم كوردستان وتطويرها والمحافظة عليها لبث روح الجمال فيها باحاطتها بالمتنزهات والمرافق الحيوية الاخرى التي يجد فيها الزائرون راحتهم ، وتكون هذه الاثار بمثابة عامل جذب باستمرار للسائحين العرب والغربيين ، وقد قامت بعض الشركات برحلات منتظمة ومنظمة الى المناطق السياحية في الاقليم للاطلاع ومشاهدة الشواخص الحضارية والمناطق الاثرية الزاخرة بالكهوف والمعابد والقصور التي لاتزال اثارها باقية كقلعة اربيل والجامع الكبير وبقايا اثار منارة جولي في مدينة اربيل وآثار قلعة صلاح الدين في شقلاوة وقرية جرمو التي يعود تاريخها الى 7000 الاف سنة قبل الميلاد كما يذكر الاثاريون وارباب التاريخ ، وجسر دلال التاريخي في زاخو .ومن الجدير بالاشارة في مكان ان منظمة (ناشيونال جيوغرافيك) الامريكية الشهيرة المعترف بها دوليا والتي تعنى بالثقافة العامة ولاسيما البيئة جعلت اقليم كوردستان ضمن افضل (20) موقعا سياحيا في العالم لعام 2010 .وان اختيار الاقليم من قبل منظمة (ناشيونال) بين افضل (20) موقعا سياحيا في العالم له دواعيه واسبابه منها:
1- استتباب الامن والاستقرار في الاقليم وتوافر الطمأنينة حيث مواطنو كوردستان امنون على ارواحهم وممتلكاتهم وكذلك السائحون، لذلك عد الاقليم واحة للسلام والاستقرار.
2- تمتع الاقليم بطبيعة ساحرة ذات مناظر خلابة وجمال اخاذ لكثير من المناطق السياحية المبثوثة في الاقليم ، فضلا عن مساقط المياه المتحدرة من قمم جبال كوردستان التي تكون بدورها عامل جذب للسائحين من مناطق العراق ومن دول الجوار العربية وغيرها.
3- تنمية الوعي السياحي واحترام حكومة الاقليم والمواطنين للزائرين.
4- نظافة بيئة الاقليم وبعدها عن مصادر التلوث.
5- تطور الخدمات السياحية المختلفة في الاقليم حيث المتنزهات والشوارع النظيفة الجميلة والفنادق الكبيرة التي تتوافر فيها كل ما يخدم السائح القادم حيث يجد الراحة التامة.
6-وجود الكثير من الاثار والمدن التاريخية في الاقليم واسواقها العامرة الصاخبة التي تعج بالحركة اضافة الى توافر مختلفة الحاجات والهدايا والمقتنيات الثمينة والنادرة التي يرغب بها السائحون فضلا عن وجود جبال اقليم كوردستان المغطاة بالثلوج.
7-اهتمام القيادة الكوردستانية بمطار اربيل وتوسيعه مما ادى الى استمرارية حركة الطيران مما سهل على شركات الطيران تقديم افضل الخدمات للسائحين.
8-ايلاء الاهمية للبنى التحتية مما توفر جوا مريحا واقامة سعيدة لقصاد الاقليم.
لكل ذلك مما دعا (ناشيونال جيوغرافيك) الامريكية ان تجعل اقليم كوردستان من بين افضل منطقة سياحية في العالم عام 2010 واعتباره واحة سياحية قادرة على استقطاب جزء كبير من السائحين.
__________________